نشرت الجريدة الإماراتية هسبريس، واللي ما بقاتش تعرف واش تكتب من الرباط ولا من أبو ظبي، مقالاً تحاول فيه عبثاً ربط اسمي، هشام جرندو (وليس “جيراندو” كما كتبتم في غبائكم المستمر)، بما أسمته “ترابط إجرامي” مع مهدي حيجاوي، العقيد السابق في المخابرات الخارجية المغربية.
أولاً، بغيت نسول المحققين العباقرة: واش خدمتو شي مرة مع غوغل؟ واش دخلتو شي مرة قاعة الأرشيف؟ راه حتى البقال في الحومة يعرف يفرق بين “جيراندو” و”جرندو”، لكن حشوما عليكم يا “خبراء” تنقلوا أسماء مغلوطة بدون تحقق. ولكن ما دام التحقيق ديالكم كيبدا من الفايسبوك وكيسالي فتيكتوك، ماشي بعيد تخلطو حتى بين المتهم والشهود.
ثانياً، هاد العقيد المهدي حيجاوي، اللي كنّا نقراو عليه فصحافتكم كـ”خبير استراتيجي وذو كفاءة عالية وخدمات جليلة للدولة”، واليوم قلبتو عليه الطاولة لأنه خرج على السطر وكتب مقال ما عجبكمش على الإخوة أبو زعيتر. علاش ما قلتوش من الأول أنه “فاسد ومتورط”؟ ولا كنتو تستنّاو تعليمات من فوق باش تبدلو الوجهة وتديرو فيه الصح؟
هاد النفاق المهني هو نفس النفاق اللي خلا صحافتكم تبقى تترنح بين خدمة الحقيقة وخدمة أجندة سياسية مضببة. بالأمس كان بطلاً، واليوم مجرم… وغداً؟ حتى بوتفليقة يقدر يرجع بطل عندكم، على حساب الموجة!
ثالثاً، كيقولك “كان كيوفرلي تذاكر السفر من وكالة فرباط”، وبأنو كان “ما كيسجلش اسمي الحقيقي باش يحميني”، واش داكشي فيلم جيمس بوند؟! واش عارفين آش كتقولو ولا غي داويين؟ راه اللي باغي يخفي شي علاقة كيعرف كيفاش ما يخليش أثر، أما تسجلوا عليه تذاكر وتقولوا مخبية، فهدي مسرحية بايخة ما تصلح حتى للتلفزة الرمضانية.
واضح أن اللي كيقلقكم ماشي جرندو، ولكن الصوت المستقل اللي ما كيخضعش، المنصة اللي كتقول “لا” حينما كلكم كتقولو “نعم سيدي”. بدات مع الجزائر، ومشات للعمري، ومولاي هشام، ومصطفى عزيز، والمجدوبي، واليوم الدور على جرندو… وغداً ترامب؟ حتى هو غادي تولّفوه عندو حساب مع الرباط؟!
الفرق بيني وبينكم: أنا كنفكر وانا ساحي، وانتوما كتفكرو غير وانتما سكرانين بالسلطة، بالمصالح، وبالأوامر الفوقية. أنا عندي قهوة كحلة وخدمة نظيفة، وانتوما عندكم صفقات مشبوهة وأقلام للبيع.
أما الأيام السوداء اللي كتخوفو بيها الناس، راها سالات، والضوء ديال الحقيقة قرب يبان، سواء عجبتكم ولا لا.
وأخيراً، راه اسمي هو: هشام جرندو، ماشي “جيراندو البقري”… وملي توصلو تكتبوه صح، ساعتها رجعو نعاودو نهضرو على التحقيقات.