أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
قرار المحكمة استند إلى أدلة قوية تشير إلى تورطهما في حرمان السكان المدنيين في غزة من الأساسيات اللازمة للحياة.
ردود أفعال دولية متباينة
- الدعم الأوروبي:
العديد من الدول الأوروبية، بما فيها المملكة المتحدة وإيطاليا، أكدت احترامها لقرارات المحكمة واستعدادها لتنفيذها. - الرفض الإسرائيلي والأميركي:
وصف نتنياهو القرار بأنه “معادٍ للسامية”، واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن المذكرة “مخزية”، مؤكدًا دعمه الكامل لإسرائيل.
سابقة قضائية غير مسبوقة
أوضح المحامي عبد المجيد مراري أن هذه المذكرة تُعد سابقة في تاريخ المحكمة، حيث تم إثبات صفة مجرم حرب لمسؤول إسرائيلي.
وأضاف أن المحكمة رفضت طعون إسرائيل، ومنها ادعاء عدم اختصاصها بالتحقيق في الأراضي الفلسطينية.
مذكرات اعتقال سرية
وفق خبراء القانون الدولي، هناك إشارات إلى مذكرات اعتقال سرية قد تشمل شخصيات إسرائيلية بارزة مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
المحامي مراري والبروفيسور شاباس توقعا الكشف عن هذه المذكرات في وقت قريب.
تهديدات الولايات المتحدة
التهديدات الأميركية للمحكمة الجنائية الدولية تعكس تناقضًا مع التزامها المعلن بسيادة القانون.
الخبير توبي كيدمان أشار إلى أن هذا النهج يُظهر ازدواجية في التعامل مع القضايا الدولية، حيث دعمت الولايات المتحدة سابقًا مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الآثار المتوقعة على العلاقات الدولية
يشير المحللون إلى أن اتهام زعيم دولة بجرائم حرب قد يدفع الدول الداعمة لإسرائيل إلى إعادة النظر في علاقاتها.
القاضي شاباس أكد أن هذه الخطوة قد تخلق ضغوطًا جديدة على الدول الغربية الحليفة لإسرائيل.
