جرى حفل سحب قرعة كأس الأمم الإفريقية 2025 بعاصمة المملكة المغربية الرباط بحضور وفود من كل الدول الافريقية، يترأسها رؤساء اتحاديات أو جامعات كرة القدم أوشخصيات بارزة ومرموقة دبلوماسية وفنية ورياضية من القارة الأفريقية ومن كل بقاع العالم، لكن كما كان متوقعا من الجزائر جارة السوء المعروفة بمواقفها البهلوانية تجاه المغرب، إلى درجة أن العارفين بطبيعة تعامل نظام هذه المسماة تجاوزا بالدولة لم يتفاجأوا بالشخصية الأوروبية التي ترأست وفد الوفد الرياضي التي كلفتها السلطات الجزائرية بحضور مراسيم القرعة، إنه السويسري مدرب الفريق الجزائري لكرة القدم !!!
أحد أصدقائي قال لي مازحا بأن حكام العالم الآخر عبروا عن حيادهم المزعوم الذي طالما رددوه في المحافل والهيئات الأممية تجاه قضية الوحدة الترابية المغربية، والآن جسدوا هذا الموقف في حفل القرعة لأنهم أسندوا رئاسة الوفد الجزائري لمدرب فريقهم الوطني، وهو سويسري، وسويرا دولة محايدة في المنتظم الدولي منذ الحرب العالمية، والله غريبة أطوار هذا العالم الآخر، وصدق من قال بأن النظام الجزائري خضع لفحص طبي دقيق في إحدى المصحات، فكانت نتيجة الفحص أنه مصاب في كبده بمرض اسمه المغرب، ولله في خلقه شؤون.