Ad image

هل الاغتيالات في سوريا إشاعات أم حقيقة؟

إضافة تعليق 2 دقائق للقراءة

في الآونة الأخيرة، تداولت العديد من المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي أخبارًا تفيد باغتيال عدد من العلماء السوريين في مجالات علمية مختلفة، مثل الذرة والكيمياء. هذه الأخبار أثارت جدلًا واسعًا بين مؤكد لحدوثها ونافٍ لها، ما فتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول صحتها ومن يقف وراءها.

بحسب ما نشرناه سابقًا في موقع “تحدي”، هناك من يعتقد أن هذه الاغتيالات قد تكون من تدبير بعض الفصائل الدينية المعارضة للنظام السوري، والتي قد تعتبر هؤلاء العلماء تهديدًا لأيديولوجيتها. ومن جهة أخرى، تبرز فرضية أخرى تتحدث عن اختراقات إسرائيلية تهدف إلى تصفية العلماء الذين ترى فيهم خطرًا مستقبليًا على أمنها. هذه الفرضية تكتسب زخمًا خاصًا، خاصة أن إسرائيل يُقال إنها تسعى لمنع أي تقدم علمي قد يعوق مشروعها التوسعي لإقامة “إسرائيل الكبرى”.

في المقابل، هناك منابر إعلامية وصفحات فيسبوكية نفت هذه الأخبار بشكل قاطع، ووصفتها بأنها مجرد إشاعات مغرضة هدفها إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في المجتمع السوري، خاصة بعد ما حققته الثورة من أهداف. هذه الجهات ترى أن الهدف من هذه الإشاعات هو الإساءة للثورة السورية وتشويه سمعتها.

لكن ما يزيد الوضع غموضًا هو انتشار بعض الحالات التي اتضح لاحقًا أنها لا تمت للواقع بصلة. مثال على ذلك، المصري حمدي إسماعيل، الذي وجد صورته منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي كأحد العلماء المغتالين، رغم أنه مواطن مصري وليس سوريًا، وليس له أي علاقة بمجال الذرة أو الكيمياء. إسماعيل استغرب بشدة نشر صورته، ونفى كل الادعاءات التي رافقت هذا الخبر.

- مساحة إعلانية -
Ad image

الحقيقة تنتظر التوضيح

يبقى السؤال معلقًا: هل هذه الاغتيالات حقيقة أم مجرد إشاعات تهدف لإثارة البلبلة؟ حتى الآن، لا يمكن القطع بصحة هذه الأخبار دون دلائل واضحة أو تأكيدات رسمية. وربما يكون السبيل الوحيد لقطع الشك باليقين هو ظهور “المغتالين” أنفسهم لإثبات أنهم على قيد الحياة، كما حدث مع المصري حمدي إسماعيل.

في انتظار الإجابات، يستمر الجدل حول هذه القضية التي تعكس تعقيدات المشهد السوري ومقدار التداخل بين الثورة والمصالح الإقليمية والدولية.

شارك هذا المقال
اترك تعليقًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *