Ad image

هجوم ماغدبورغ المروع.. مأساة تهز ألمانيا وتثير مخاوف أمنية

إضافة تعليق 3 دقائق للقراءة

شهدت مدينة ماغدبورغ الألمانية جريمة مروعة أمس الجمعة 20 ديسمبر 2024، حيث اقتحمت سيارة سوقًا مزدحمًا بمناسبة عيد الميلاد، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين، 41 منهم بجروح خطيرة. وألقي القبض على المشتبه به، طالب العبد المحسن، وهو طبيب سعودي يقيم في ألمانيا منذ عام 2006. وتثير الحادثة تساؤلات حيال الدوافع والأهداف، في ظل تزامنها مع لحظات حساسة سياسيًا في ألمانيا.

وقعت الحادثة في سوق عيد الميلاد وسط ماغدبورغ، حيث اندفعت سيارة دفع رباعي سوداء مسافة 400 متر عبر الحشود، ما أدى إلى مشهد مأساوي تخللته الفوضى والذعر. ووفقًا لتقارير الشرطة، فإن المهاجم تصرف بمفرده، دون وجود شركاء آخرين، وهو ما يخفف المخاوف من هجمات متزامنة.

رغم أن دوافع الجاني لم تتضح بعد، إلا أن السلطات الألمانية أشارت إلى وجود “تزامن سياسي” محتمل، خاصة مع الحملة الانتخابية الجارية وحالة التأهب الأمني. كما يأتي الهجوم بعد 8 سنوات من حادثة مشابهة في برلين، مما يعيد إلى الأذهان مخاطر العمليات الفردية التي تستهدف الأماكن العامة.

ذكرت التقارير أن المشتبه به، طبيب نفسي يبلغ من العمر 50 عامًا، نشر سابقًا آراء مناهضة للإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي، وتبرز مفارقة تعاطفه المزعوم مع حزب معروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، مما يعقّد الصورة حول دوافع الهجوم.

- مساحة إعلانية -
Ad image

من جهة أخرى، أكدت مصادر سعودية أن المملكة حذرت السلطات الألمانية من المهاجم، مشيرة إلى نشاطه المتطرف على منصة “إكس” (تويتر سابقًا). ويأتي هذا التحذير بعد فوات الأوان، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول.

نددت وزارة الخارجية السعودية بالحادث وأعربت عن تضامنها مع ألمانيا، كما أعربت دول عدة، بينها فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة، عن صدمتها واستنكارها الشديد للهجوم.

على الصعيد الألماني، زار المستشار أولاف شولتس مكان الحادث وأكد التزام بلاده بمكافحة الإرهاب بكل أشكاله. ووصفت وزيرة الداخلية نانسي فيزر الحادث بأنه “اعتداء على قيمنا الإنسانية والمجتمعية”.

من المرجح أن تؤثر هذه الحادثة على المشهد السياسي في ألمانيا، خاصة في ظل تزايد الجدل حول سياسات الهجرة والاندماج. يشير توقيت الهجوم إلى إمكانية استغلاله من قبل أحزاب اليمين المتطرف لتعزيز خطابها المعادي للمهاجرين.

على الجانب الأمني، تطرح الحادثة تحديات جديدة تتعلق برصد وتحديد الأشخاص المحتمل تورطهم في أعمال إرهابية، لا سيما أولئك الذين لا ينتمون إلى جماعات معروفة.

- مساحة إعلانية -
Ad image

وفي نفس السياق، عبر رئيس حركة “مغرب الغد”، الدكتور مصطفى عزيز، عن استنكاره الشديد للهجوم في رسالة تضامن موجهة للمستشار أولاف شولتس، كما أدانت الحركة هذا الفعل البغيض، وأكدت التزامها بدعم جهود مكافحة الإرهاب، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا وتضامنها مع الشعب الألماني.

شارك هذا المقال
اترك تعليقًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *