أثارت مشاركة إسرائيل في معرض “أليوتيس” الدولي للصيد البحري، المنظم بمدينة أكادير في الفترة من 6 إلى 9 فبراير 2025، موجة من الاستنكار والغضب الواسع بين فعاليات مدنية وحقوقية، معتبرين هذه الخطوة استفزازًا لمشاعر المغاربة الرافضين للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأثار رفع العلم الإسرائيلي عند مدخل المعرض ردود فعل غاضبة، حيث أصدرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه مشاركة الوفد الإسرائيلي، معتبرة أن هذه الخطوة لا تحقق أي مكاسب اقتصادية أو علمية تُذكر، بل تهدف إلى فرض التطبيع رغم الرفض الشعبي الواسع في المغرب.
ودعت الجبهة الفاعلين في قطاع الصيد البحري إلى مقاطعة جميع الأنشطة المرتبطة بإسرائيل، مؤكدة دعمها الكامل لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في غزة والضفة الغربية. كما شددت على رفض ساكنة أكادير ومنطقة سوس العالمة لأي شكل من أشكال التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.
في سياق متصل، أصدرت السلطات المحلية بمدينة أكادير قرارًا رسميًا يقضي بمنع الوقفة الاحتجاجية التي كان من المقرر تنظيمها اليوم ” 09 فبراير 2025 ” أمام مقر معرض “أليوتيس” للتنديد بمشاركة الوفد الإسرائيلي. هذا القرار زاد من حدة الجدل، حيث اعتبرته جهات حقوقية محاولة لتكميم الأفواه ومنع التعبير السلمي عن الرفض الشعبي للتطبيع.
ويأتي هذا الجدل في ظل استمرار التوتر بالمغرب حول مسألة التطبيع، إذ يرى معارضوه أنه يتناقض مع مواقف الشعب المغربي الداعمة للقضية الفلسطينية. وتزايدت الدعوات من القوى السياسية والنقابية والمدنية إلى التصدي لمظاهر التطبيع وفضحها على المستويين الوطني والدولي.
يُذكر أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش ترأس يوم الأربعاء 5 فبراير 2025 بمدينة أكادير مراسيم افتتاح فعاليات الدورة السابعة لمعرض “أليوتيس” الدولي، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، إلى جانب عدد من المسؤولين الرسميين.
