أثارت قضية اغتصاب طفلة قاصر تعاني من إعاقة ذهنية في جماعة أولاد عراض بدائرة العطاوية ضواحي قلعة السراغنة استنكاراً واسعاً، حيث تعرضت الطفلة البالغة من العمر 13 عاماً لاعتداءات متكررة من قبل مجموعة من الجناة، مما أدى إلى حملها وولادتها بعملية قيصرية بمستشفى السلامة في قلعة السراغنة.
وأدانت جمعية الشبيبة المدرسية فرع تملالت في بيان لها هذه الجريمة البشعة، مشيرة إلى أن الجناة استغلوا ضعف الطفلة وإعاقتها، إلى جانب غياب والدها الذي يعمل في مدينة أخرى، للتغرير بها وارتكاب جرائمهم تحت التهديد والضغط النفسي.
التستر والاعتداء المتكرر
وأفادت الجمعية بأن الطفلة تعرضت للاستغلال والابتزاز، مما أجبرها على السكوت عن هذه الجرائم، ما زاد من معاناتها. وأشار البيان إلى أن التستر على هذه الجريمة أدى إلى استمرار الاعتداء عليها بشكل متكرر، وسط غياب الحماية الكافية لها ولأسرتها.
مطالب بالعدالة والدعم
دعت الجمعية إلى محاكمة عادلة وسريعة للمتورطين، مع توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطفلة وأسرتها. كما طالبت الجهات المعنية بتأمين احتياجات الأسرة وضمان الحماية للأطفال في وضعيات هشاشة، مشددة على أهمية التصدي بحزم لمثل هذه الجرائم الوحشية.
انتهاك لحقوق الطفل والأشخاص في وضعية إعاقة
أكد البيان أن هذه الجريمة تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل والأشخاص في وضعية إعاقة، داعياً إلى تفعيل القوانين الوطنية والدولية التي تكفل الحماية لهم. كما أشارت الجمعية إلى ضرورة تعزيز التوعية بخطورة هذه الجرائم وتقديم الدعم اللازم للضحايا وأسرهم.
تحرك عاجل مطلوب
ناشدت جمعية الشبيبة المدرسية السلطات الحكومية والمجتمع المدني التدخل العاجل للتكفل بالطفلة وأفراد أسرتها، والعمل على منع تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد أمن وسلامة المجتمع.
القضية تسلط الضوء مجدداً على أهمية وضع إستراتيجيات فعالة لحماية الأطفال في وضعيات هشاشة، والتصدي للعنف الجنسي بكافة أشكاله، مع ضمان محاسبة المجرمين وحماية الضحايا.