Ad image

صرخة من أجل العدالة: مأساة شابة مغربية في مصحة خاصة بالدار البيضاء

إضافة تعليق 3 دقائق للقراءة

بقلم: اخت الضحية رحمها الله

“رحمها الله وغفر لها، وألهمنا الصبر على هذا الظلم.”
بهذه الكلمات تنعى أسرة مغربية مقيمة بالخارج ابنتهم، رضوان ربيعة، التي فقدت حياتها بعد تدخل طبي مشبوه داخل مصحة “مرس السلطان” بمدينة الدار البيضاء، وسط صمت رسمي وتجاهل قضائي يكشف خللاً مخيفاً في منظومتي العدالة والصحة بالمغرب.

البداية: عملية بسيطة انتهت بوفاة غامضة
في 30 ماي 2022، دخلت الضحية، الشابة رضوان ربيعة، إلى مصحة مرس السلطان لإجراء تدخل طبي بسيط على يد الدكتور فريد شهاب والدكتورة هبة، رفقة طاقم تمريضي. وبحسب ما تؤكده الأسرة، كانت حالتها الصحية مستقرة، ولا تعاني من أي مضاعفات خطيرة. غير أن ما حدث بعد ذلك كان صادماً.

وفاة غامضة وصور صادمة
في اليوم التالي، تلقت الأسرة خبر الوفاة. وعندما طالبت بتوضيحات، اصطدمت بجدار من العراقيل: رفض إجراء التشريح، غياب تقرير الطب الشرعي، وتضارب في المعلومات بشأن سبب الوفاة. الصور التي تحتفظ بها العائلة تُظهر جروحاً وفتحات غير مبررة على جسد الفقيدة، ما يثير الشكوك حول وقوع تدخلات طبية غير مفسرة.

- مساحة إعلانية -
Ad image

العدالة في سبات: شكايات دون صدى
لم تستسلم الأسرة، بل خاضت معركة قانونية بدأت بإيداع شكاية لدى وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتاريخ 1 غشت 2022. ومع ذلك، لم تتلقَ أي رد رسمي. بل وصل الأمر إلى منعهم من دخول المحكمة. وبعد مرور أكثر من عام، وتحديداً في 2 يونيو 2023، صُدمت العائلة بإقفال الملف من طرف الشرطة بدعوى “الحفظ” دون تقديم مبررات قانونية.

تجاهل رسمي ممنهج
تواصلت الأسرة مع جهات عديدة:

وزير العدل: لا رد.

الديوان الملكي: لا رد.

مؤسسة الحسن الثاني لحقوق الجالية المغربية: أبلغتهم فقط بأنها راسلت الجهات المختصة، ومنذ ذلك الحين “نحن ننتظر”، تقول الأسرة.

- مساحة إعلانية -
Ad image

المنشور الذي فضح المستور
صفحة “تحدي” على فيسبوك نشرت تفاصيل صادمة عن الواقعة، من دخول الضحية للمصحة إلى رفض شكايات الأسرة، مع اتهامات بتورط “عصابة إجرامية” فيما يبدو أنه قتل عمد، وسط تستر واضح من أطراف أمنية، طبية، وإدارية.

نداء أخير إلى الملك: “شعبك الضعيف يستنجد بك”
في رسائل مفتوحة موجهة إلى الملك محمد السادس، تناشد الأسرة التدخل لإعادة فتح الملف ومحاسبة المتورطين. تقول إحدى الرسائل:

“يا جلالة الملك، إلى متى هذا الظلم؟ نحن لا نطلب إلا تطبيق القانون على الجميع.”

من أجل رضوان ربيعة… ومن أجل كرامة المواطن
هذه ليست مجرد مأساة شخصية، بل نموذج صارخ لانعدام الثقة في مؤسسات يُفترض بها أن تحمي الحياة، لا أن تستهين بها. كرامة المغاربة في الداخل والخارج لا ينبغي أن تُدفن تحت تراب الفساد والإفلات من العقاب.

رحم الله رضوان ربيعة، وجعل صبر عائلتها شفيعاً لهم في وجه هذا الظلم.

شارك هذا المقال
اترك تعليقًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *