حين يتحول السجن إلى وسيلة انتقام سياسي!
في فضيحة حقوقية جديدة تعكس الوجه القمعي للنظام المغربي، لم تعد السجون أماكن لاحتجاز المجرمين، بل تحولت إلى مراكز تصفية حسابات سياسية ضد المعارضين والصحفيين الأحرار. سجن عكاشة في الدار البيضاء أصبح اليوم شاهداً على الظلم والتعسف، حيث تحول جناح 6 – الطابق الثالث إلى ما يُعرف بـ”جناح جيراندو“، بعد أن أصبح يضم أغلب المعتقلين الذين تربطهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالناشط الحقوقي والإعلامي هشام جيراندو.
عندما يصبح النضال جريمة يُعاقب عليها بالملاحقة العائلية!
لم يكتفِ النظام المغربي باعتقال الأصوات الحرة التي تكشف الفساد وتفضح التجاوزات، بل تجاوز كل الخطوط الحمراء ولجأ إلى الانتقام العائلي، حيث تم اعتقال الطفلة ملاك الطاهري (13 سنة) إلى جانب والدها أحمد الطاهري، ووالدتها جميلة جيراندو، وشقيقها عبد الرحيم الطاهري، في محاولة خسيسة للضغط على هشام جيراندو وإسكاته.
جريمة ملاك الطاهري: أن تكون ابنة أخت ناشط حقوقي!
طفلة في عمر الزهور تعاني من فقر الدم ومرض نادر، تم اقتيادها إلى السجن دون أي ذنب سوى أنها تحمل اسم عائلتها. هل أصبحت الطفولة في المغرب مستباحة لانتقام الدولة؟ هل بلغ الحقد على المعارضين درجة الزج بأطفال أبرياء في السجون؟
سجن عكاشة: من مؤسسة إصلاحية إلى مركز احتجاز المعارضين
لم يعد سجن عكاشة مجرد سجن عادي، بل تحول إلى ساحة انتقام سياسي، حيث يتم تكديس المعتقلين الذين فضحوا الفساد، أو كانت لهم صلة بناشط معارض. جناح 6 – الطابق الثالث أصبح يُعرف بـ”جناح جيراندو“، إذ يضم عشرات المعتقلين الذين إما كانوا مصادر معلومات لجيراندو، أو أفراداً من عائلته، أو حتى مجرد متابعين لمنشوراته.
ما يحدث كارثة حقوقية بكل المقاييس، حيث يتم توظيف القضاء والسجون كأدوات قمعية ضد من يجرؤون على كشف الحقيقة.
حقوق الإنسان في المغرب.. مجرد شعارات زائفة!
يتبجح المغرب في المحافل الدولية بأنه يحترم حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، لكن الواقع يقول عكس ذلك. كيف يمكن لدولة تدّعي حماية الحقوق أن تزجّ بعائلة بأكملها في السجن دون أي دليل ملموس؟ كيف يمكن اعتبار طفلة مريضة تهديداً للأمن العام؟
إن ما يحدث اليوم يكشف زيف الخطاب الرسمي حول العدالة، ويؤكد أن المؤسسات الحقوقية المغربية مجرد أدوات تجميلية لنظام بوليسي يضطهد معارضيه.
لا للانتقام السياسي.. لا لاعتقال الأبرياء!
نطالب بــ:
🔴 الإفراج الفوري عن الطفلة ملاك الطاهري وعائلتها.
🔴 وقف سياسة العقاب الجماعي ضد أقارب الناشطين.
🔴 فتح تحقيق دولي حول الاعتقالات الانتقامية التي تتم في سجن عكاشة.
🔴 محاسبة المتورطين في تحويل القضاء إلى سلاح لقمع الحريات.
“جناح جيراندو”.. العار الذي لن يُمحى من تاريخ المغرب
كل يوم يمرّ دون الإفراج عن الطفلة ملاك وعائلتها هو دليل إضافي على أن النظام المغربي دخل في مرحلة الجنون القمعي.
إذا كان فضح الفساد جريمة، وإذا كان قول الحقيقة تهمة، وإذا كان حمل اسم ناشط معارض سبباً كافياً لدخول السجن.. فلتسقط إذن كل الشعارات الكاذبة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان!
تحياتي للشعب المعتقل وسط الفساد
كلنا تحدي معاك في صراعك معا الفساد ، الله يطلق صراح المعتقلين منهوم الطفلة البريئة .لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم