117 مليار درهم (11 ألف و700 مليار سنتيم) أرسلها أكثر من 5 ملايين مغربي(ة) مقيم(ة) في الخارج لأسرهم وعائلاتهم في المغرب خلال 2024. أول مصدر للعملة الصعبة الحقيقية، والتي تنتهي في جيوب الناس.
الرقم في ازدياد سنويا رغم أزمة كورونا وما تبعها. أما الأسباب، فبالإضافة إلى كرم وحب وتعلُّق الجالية بأحبابهم في الوطن، هنالك الانهيار المُتواصل للقدرات الاقتصادية للمواطنين في الداخل.
مئات آلاف الفلاحين المُعتمدين على الأمطار انضموا لقافلة العطالة أو الصعوبة في إكمال الموسم/ العام. عشرات آلاف الأسر في الشمال توقفت أنشطتها بعد منع التهريب المعيشي، 17 ألف مقاولة صغيرة وصغيرة جدا أفلست، وآلاف الشركات الأخرى أوقفت نشاطها بفعل صعوبة المناخ الاقتصادي: ضرائب 35% والشركات الكبرى معفية، ارتفاع تكاليف الطاقة، الزبونية والمحسوبية في نيل الصفقات العمومية، طول مدة الحصول على المُستحقات من الأوراش الحكومية، وغيرهم الكثير.
النتيجة: العطالة التي كانت تُقلقنا بـ 8% و9% و10%، قفزت لـ 23% وما خفي أعظم. ولّي كان خدام برّا وكـ يصيفط لـ 2 و3 و4 د الناس، ولىّ كيصيفط لـ 7 و 8 و9 وحتى 10 د الناس!
وكما أن فرط الاستهلاك في الداخل يحد من قدرة المواطن على الادخار، فالاستثمار، فخلق وظائف وتحريك عجلة الاقتصاد. كذلك، ففرطُ التحويلات يُقلل هوامش الادخار لدى جاليتنا، ويمنع تحوُّلها (مع باقي المعيقات البيروقراطية) لقوة استثمارية في بلدهم الأم: ديك البركة لي كتشيط ك نصيفطوها للوالدين!!!
ارتفاع تحويلات عمالتنا بالخارج ليس دائما مصدر فخر وتباهٍ. قد يتحول في نقطة معينة لمؤشر على فشل دولة، وسلبية حكومة تترك الشطر الأكبر من مواطنيها مُعتمدين على معونات عائلتهم الآتية من دول أجنبية. الاتحاد الأوروبي بالمناسبة يستعد لفرض قيود على تحويلات الأجانب المالية تزامنا مع صعود اليمين المُتـ.طرف، ولتعويض رسوم جمركية مُرتقبة من رجل الأعمل دونـ.لد تـ.رمب ضد التكتل؛ وفُكَّها يا من وحلتَها!
أضف إلى ذلك أن أهمية وحيوية تلك التحويلات، مع السياحة وفلاحة الأمطار في جسد الاقتصاد المغربي، هي أكبر دليل على فشل قرابة السبعين عاما من الاستقلال في خلق اقتصاد قوي وصلب، لا يعتمد على البرّاني من جهة، وعلى الضباب من جهة أخرى!
في مقابل جالية عايشة معنا، تُقاسي ما نُقاسيه وتُنقذ ما يمكن إنقاذه، هنالك حكومة/ دولة مُهاجرة، مرفوعة، تبني أكبر ملاعب العالم لاسضافة مباراة نهائية غير مضمونة، وأكبر ملعب هوكي جليد في بلد الجفاف، تُصدر منتوجات الماء وتستورد محاصيل الغذاء، تبدل قصارى جهدها لإنقاذ مناخ الكوكب وهي التي لا تظهر في لائحة أصغر المُلوثين، تتفاوض مع بريطانيا لمدِّها بالطاقة النظيفة وكثير من دواويرها لا زال يُكابد الظلام، ومقبلة (كما العادة) على مقلب سانك سانك يسمى الهيدروجين الأخضر.
للقصة بقية في عرض 2025👇
📚 نسخة ورقية من كتاب الاقتصاد السياسي “المملكة المغربية: تحولات السياسة والاقتصاد”، 206 صفحات.
📚 نسخة ورقية من كتاب التاريخ السياسي “المغرب اللّذيذ: التاريخ السياسي للمملكة”؛ 156 صفحة.
🎁 نسخة رقمية💻 “pdf” بأقوى 100 بحث ودراسة لعام 2024؛ 375 صفحة.
💥 هذا الخير كله بـ 100 درهم، والتوصيل مجاني حتى لباب الدّار🏠. غير لي ما بغاش يقرا 📖📖📖!!
لطلب العرض:
وتساب 0657812086
أيوب الرضواني Ayoub Radouani
