يعاني مستشفى طانطان من حالة كارثية تنعكس في تدهور بنيته التحتية، كما تظهر الصور المنتشرة للجدران المتشققة، الأبواب المتهالكة، والأرضيات المتسخة، مما يسلط الضوء على وضع صحي مقلق لا يتناسب مع تطلعات المواطنين الذين يلجؤون إليه طلباً للعلاج.
إلى جانب الحالة المزرية للمرافق، يواجه المستشفى نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات الطبية الأساسية، حيث يُضطر المرضى في كثير من الأحيان السفر إلى مدن أخرى بحثًا عن العلاج. هذا الوضع يجعل الخدمات الصحية شبه غائبة، ويفاقم معاناة المرضى خاصة الحالات المستعجلة.
كما يشتكي المواطنون من قلة الأطباء والمتخصصين، إذ لا تتوفر بعض الأقسام على أطباء مختصين، مما يضطر المرضى إلى الانتظار لساعات طويلة أو حتى أيام لتلقي العلاج، وهو ما يهدد حياة البعض، خاصة في الحالات الحرجة.
أمام هذا الوضع المتردي، يطالب السكان السلطات المعنية بالتدخل الفوري لتوفير الأدوية والمعدات الطبية، وتوظيف أطباء وممرضين لسد الخصاص، إلى جانب إصلاح وترميم البنية التحتية المهترئة.
المستشفى الذي كان يُفترض أن يكون ملاذًا للمرضى، أصبح عنوانًا لمعاناتهم، ما يدفع للتساؤل: إلى متى سيستمر هذا الإهمال في قطاع حيوي مثل الصحة؟
