أعربت فرق المعارضة بمجلس جماعة الرباط عن انتقاداتها لمخطط التهيئة الجديد للعاصمة، معتبرة أنه لم يُعَدّ بطرق علمية ولا يلبي احتياجات الساكنة، بل يمنح امتيازات لبعض المسؤولين.
في هذا السياق، أوضح عمر الحياني، المستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار، أن المخطط تم إعداده بتوجيهات عبر “الهواتف”، بعيدًا عن المنهجية العلمية ومبادئ التعمير.
وأشار الحياني إلى أن الرباط هي المدينة المغربية الوحيدة التي شهدت انخفاضًا في عدد السكان خلال الثلاثين سنة الماضية، مرجعًا ذلك إلى ترحيل سكان دور الصفيح إلى مناطق خارج المدينة مثل الصخيرات وعين عودة وتامسنا، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة.
وأضاف أن المدينة لم تعد ملائمة للطبقة المتوسطة، حيث أن العقارات المتوفرة ستكون أسعارها مرتفعة، منتقدًا ما جاء به المخطط بخصوص أحياء مثل يعقوب المنصور وأكدال، بالإضافة إلى الاختلالات في منطقة عكراش.
من جانبه، اعتبر فاروق مهداوي، المستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن المخطط يتضمن نقاطًا تضر بالمصالح المادية والمعنوية للساكنة، ويطمس أحياء عريقة مثل يعقوب المنصور ومقاطعة اليوسفية.
وأشار مهداوي إلى أن العرض المقدم من الوكالة الحضرية كان ضعيفًا ولا يتماشى مع النقاش العام أو تطلعات الساكنة، حيث لم يُظهر مكامن الخلل في المخطط.
من المتوقع أن تشهد بعض أحياء الرباط تغييرات عمرانية تشمل توسعة شوارع، وتغيير وضعية بعض الأحياء، وإحداث مساحات خضراء ومواقف سيارات جديدة.
وحسب المذكرة التقديمية لمشروع تصميم التهيئة لمقاطعة يعقوب المنصور، فإن المسطرة تهدف إلى تشجيع الاستثمار وإنشاء فضاء عمراني مندمج، نظرًا لقدم تصاميم التهيئة الحالية التي تعود لأكثر من عقدين.
