الحقيقة كتشعل الضو والفساد ما كيتخباش

بقلم : هشام جرندو

في مسيرة فضح الفساد وكشف الخروقات في وطني الحبيب المغرب، كنت وما زلت أؤمن بأن الوطنية الحقيقية ليست مجرد شعارات، بل أفعال جريئة تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتنقية الوطن من المفسدين. من هذا المنطلق، أنشر محتوى موثقًا بالأدلة الواضحة، سواء عبر مقاطع فيديو أو صور موثوقة، لفضح كل الممارسات التي تضر بمصلحة الشعب.

لكن، مع كل خطوة أخطوها في هذا الطريق، أجد نفسي في مواجهة الاتهامات الباطلة من البعض، الذين يصفونني بالكذب ويشككون في وطنيتي. الغريب في الأمر أن هؤلاء الأشخاص لا يعيرون أي اهتمام للأدلة التي أقدمها، بل يصرون على إنكارها فقط لتبرير سبهم وشتمهم. المشكل الحقيقي ليس في قوة الأدلة التي أطرحها، بل في رغبة هؤلاء في التشكيك والتهجم دون أي حجة منطقية.

سرقة المحتوى: ضعف القنوات الجزائرية

من جهة أخرى، هناك بعض القنوات الجزائرية الرسمية التي تلجأ إلى سرقة المحتوى المغربي لإعادة نشره بشكل مضلل يخدم أجنداتها. لقد عانيت شخصيًا من هذه الممارسات عندما استُخدمت فيديوهاتي التي تهدف إلى فضح الفساد بالمغرب، وقاموا بحذف الشعار الأصلي لقناتي واستبداله بشعارهم، ليُظهروا أنني ضد بلادي.

الأمر نفسه تكرر مع يوتوبر مغربي آخر، “فينوس بالدالجة”، الذي ناقش بشفافية موضوعات اقتصادية تخص المغرب. قامت القناة الجزائرية بأخذ مقاطعه، حجبوا شعاره، وأعادوا تقديمها بطريقة توحي بأنها تنتقد الوطن. هذه الأفعال تُظهر ضعف هذه القنوات، التي عوض أن تعتمد على مصادر موثوقة، تلجأ إلى الكذب والتزييف.

- مساحة إعلانية -

الوطنية ما كتغطيهاش الاتهامات

اللي خاص الناس تعرف هو أن الوطنية الحقيقية هي الوقوف ضد الفساد بكل أشكاله، وماشي السكوت عليه. الخيانة الحقيقية هي التستر على الظلم، أما كشف الحقيقة فهو عمل وطني خالص. أنا مغربي غيور على بلادي، وما غاديش نسكت على الظلم كيفما كانت التحديات.

رسالتي واضحة: الدليل ديما أقوى من أي كذوب أو تشويش، والحقيقة كتفرض نفسها مهما حاول البعض يغطيو عليها. غادي نبقى واقف ندافع على وطني بكل ما عندي من قوة، وما غاديش نخلي الاتهامات الفارغة توقف صوت الحق.