صرحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” يوم الجمعة أن 1.9 مليون شخص في قطاع غزة يعيشون بلا مأوى نتيجة للدمار الهائل الذي خلفته الحرب. وأكدت أن إعادة الإعمار قد تستغرق سنوات بسبب حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل.
وأوضحت الوكالة الأممية أن معظم المنازل دُمّرت بالكامل أو أصبحت غير صالحة للسكن، مما أجبر العديد من العائلات على العيش في ملاجئ مؤقتة، مثل تلك الموجودة في منطقة المواصي جنوب غرب القطاع. وأشارت إلى أن استعادة البنية التحتية ومعالجة الصدمات ستتطلب وقتًا طويلاً.
كما عبّرت الوكالة عن قلقها البالغ بشأن الوضع الإنساني في غزة، وخاصة في شمال القطاع، الذي شهد دمارًا واسعًا جراء العملية العسكرية المكثفة التي استمرت أكثر من 15 شهرًا، ورافقها حصار مشدد استمر لثلاثة أشهر.
مع بدء سريان وقف إطلاق النار الأحد الماضي، رصدت الأونروا مشاهد دمار هائلة في الشوارع والأحياء السكنية شمال القطاع. وعلى الفور، بدأت فرق الأونروا العمل لتوزيع المساعدات الغذائية في المناطق الأكثر تضررًا، حيث يعاني مئات الآلاف من الفلسطينيين من نقص حاد في المساعدات الأساسية.
وأشارت الوكالة إلى أن حوالي 88% من البنى التحتية في القطاع، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والشوارع، تعرضت للتدمير، وفقًا لإحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومع وقف إطلاق النار، عادت عائلات نازحة إلى مناطقها وأعادت نصب خيام مؤقتة فوق أنقاض منازلها المدمرة، وسط ظروف إنسانية صعبة تشمل دمار شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، بالإضافة إلى تدمير المنشآت الحيوية والخدماتية.
جدير بالذكر أن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير، ويمتد في مرحلته الأولى لـ42 يومًا، يتم خلالها التفاوض لبدء مراحل إضافية، وذلك بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
