المرحلة 1 :
يحكمون شعوبا وأوطانا لعقود وسنوات. لا يبنون إنسانا، فلا يُصلحون تعليما ولا صحة ولا إدارة. لا يُساوون بين الناس، ولا يعدلون بين الأنام فيستعبدون أغلبية بمساندة أقلية. يُجوِّعون، يسجنون، يقتـ.لون ويغتـ.صبون. يُهجرون، ينفون ويُنكِّلون. لا يخلقون صناعة أو زراعة أو خدمات. لا يبنون جيوشا وطنية قوية ولاءها للوطن، بل مرتزقات طاعتها للحاكم. يصنعون مليارات الثروات وينزلون بملايين الناس إلى قاع الفقر.
المرحلة 2 :
تثور الشعوب قهرا وكمدا، فيُخرِجون جيوشا لم يُحركوها لنصف قرن ولم تطلق رصاصة واحدة على عدو. يسحقون الناس ويُحـ.رقون الأخضر واليابس بحجة الدفاع عن الوطن، وأي وطن! يخلقون مناخ الفتنة فيضطرون الناس للدفاع عن أنفسهم.
بعد حين، يكونون قد شكلوا بُحيرة آسنة تجمع كل ذُباب وحثالة العالم، فيُخيِّرون الناس: نحن أو الخراب؟ القهر أو التقسيم؟ الفقر والذُّل أو انعدام الأمن؟ إرهـ.اب بربطات عنق بمسرحيات المحاكمات، أم إرهـ.اب بلحىً وبمحاكمات “شرعية”؟ وضع اختصره أنصار بشار البراميلي: الأسد أو نحرق البلد!
المرحلة 3 :
ينجح داء فقدان المناعة في نهش مناعة الشعوب من الداخل، يُفقر ويُهمَّش ويُجهِّل ويقضي على الإنسان، تُخرب المؤسسات، تُعـ.دم المعارضات أو تُنفى، تُخرب الأحزاب أو تُفرغ من الداخل، وتُزرع الطائفية والقبائلية وقانون الولاء للأشخاص لا للأوطان.
يسقط الوطن فريسة لكل أنواع الأمراض صهيـ.ونية كانت أم غربية، طائفية كانت أم إرهابـ.ية. ليُطرح السؤال: من كان وراء كل هذا الخراب الذي أصاب الأوطان؟ ألم تكن لكم بلدان حباها الله بكل أنواع الثروات والفرص والإمكانات حكمتموها لعقود وعقود من “السلام”؟ فماذا فعلتم وماذا صنعتم؟ وماذا قدمتم لهذه البلدان ولهذه الشعوب؟
إلى كل المُتحذلقين الذين يُحذرون من التقسيم والإرهـ.اب والتفتيت واستغلال إسـ.رائيل لما يحدث في المنطقة، لا نراكم تدعون لعلاج الأسباب بل تُحنقِزون على النتائج! لا تُطالبون بمعاقبة المجرم بل تقدمون النصائح للضحية! تُحذرون من الجراثيم الخارجية وتنسون أن المشكل والمعضلة والآفة الكبيرة في فيروس نخر مناعتنا من الداخل فسادا وظلما وقهرا وتفقيرا وتعذيبا وتقـ.تيلا. ألا ساء ما تحكمون!
للقصة بقية….
تذكير بعرض القراءة للجميع:
- كتاب المملكة المغربية تحولات السياسة والاقتصاد.
- كتاب المغرب اللذيذ: التاريخ السياسي للمملكة من الاستقلال حتى البلوكاج.
للطلب:
وتساب 0657812086
أيوب الرضواني Ayoub Radouani
النظام السوري كانت نهايته سنة 2001 لولا تدخل الانظمة المجرمة روسيا، الجزائر، ايران، حزب الله، الملشبات العراقية، والمساعدين سرا، هم منفعلوا كل هذا بالشعب السوري. تهجير ،قتل، تعذيب حرق. فليحذر كل واحد من هذه العصابات إلى دخول بلادهم.