نفذ عاملات وعمال النظافة والمطبخ في الداخليات ودور الطالب والطالبة بإقليم تاونات، اليوم الأربعاء، إضرابًا عن العمل احتجاجًا على تأخر صرف رواتبهم وعدم التصريح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي، مما يعرضهم لوضعية اجتماعية هشة ويهدد استقرارهم المعيشي.
جاء هذا الإضراب استجابة لدعوة النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والمطبخ، التي نددت بما وصفته بـ”هشاشة أوضاع” العاملات والعمال في هذه المؤسسات التعليمية. وأشار بيان النقابة إلى أن هؤلاء العمال يواجهون تحديات متعددة تتعلق بعدم التزام الشركات المشغلة بحقوقهم الأساسية.
معاناة بسبب ظروف عمل قاسية
يعيش العاملون في الداخليات ودور الطالب والطالبة أوضاعًا صعبة تتمثل في غياب عقود العمل الرسمية، وعدم تحديد ساعات العمل بوضوح، فضلًا عن عدم احترام الحد الأدنى للأجور وتأخر الرواتب لفترات طويلة. كما يعاني العمال من عدم التصريح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي، مما يحرمهم من الاستفادة من التغطية الصحية والتعويضات العائلية.
أحد العاملين أكدت أن الشركات المتعاقدة المسؤولة عن تسيير هذه المرافق تخلت عن التزاماتها منذ عام 2020، حيث لم توفر أدنى شروط العمل القانونية. وأضافت أن العمال لم يتقاضوا أجورهم منذ شهر شتنبر 2024، رغم استمرارهم في أداء واجباتهم اليومية.
شكاوى ضد الشركات وتنديد بالمضايقات
في ظل هذا الوضع، لجأ بعض العمال إلى تقديم شكاوى لدى مفتشية الشغل ضد الشركات المعنية، بسبب التأخر في صرف الأجور وعدم التصريح بهم في صندوق الضمان الاجتماعي. كما عبّر العمال عن رفضهم لأساليب الترهيب التي يتعرضون لها من قبل ممثلي الشركات، معتبرين أن هذه الممارسات تهدف لتضييق الخناق عليهم ومنعهم من الدفاع عن حقوقهم.
خطوات تصعيدية مرتقبة
أكدت النقابة عزمها التصعيد من خلال تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأحد المقبل أمام مقر عمالة تاونات، إلى جانب استعدادها لخوض أشكال نضالية أخرى، منها اعتصام مفتوح أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية. كما أبدت النقابة استعدادها للجوء إلى القضاء لاسترجاع حقوق العمال والعاملات، مع التأكيد على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة لضمان احترام حقوق الشغيلة وتحسين أوضاعهم.
